بن دغر يتعهد بالبناء وإعادة الخدمات ويهدد بفتح الملفات وكشف الحقائق إذا إستمرت العوائق والنعرات المناطقية

 
تعهد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر بإعادة خدمات الكهرباء والماء والصحة والنظافة ـ التي كانت في حال أفضل قبل شهرين ـ الى مستوى يليق بالعاصمة المؤقتة عدن وأهلها.
 
جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء التشاوري للمجلس الأعلى للتعليم الذي نظمته وزارة التعاليم العالي .
 
وقال الدكتور بن دغر" لقد نجحنا في الفترة الماضية وبإمكانيات محدودة بل وبموارد شحيحة عندما كانت هذه الخدمات في أسوأ حالاتها، وسننجح مرة أخرى اليوم بدعم المواطنين في استعادة الأمن والخدمات.. بل إننا سنضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في عدن وفي لحج وأبين والضالع وسنفتتح مشاريع هامة في مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة كنا قد وضعنا حجر أساسها ".
 
كما قال : سنعاود بناء الشرطة وأجهزة التحري التي تضررت من أحداث ينايرالأخيرة، فإن عجزنا وحالت بيننا وبين تنفيذ خططنا للبناء والاستقرار والأمن الأهواء والأطماع والنعرات المناطقية وتعددالسلطات، سنصارح شعبنا وأهلنا والقيادة والتحالف بحقائق الأمور. وسنضعهم جميعاً أمام مسؤولياتهم التاريخية. 
 
وفيما يلي نص كلمته :
 
أحييكم بداية وأنقل إليكم تحيات راعي هذا الحفل فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، متمنياً لأعمال لقاءكم هذا النجاح. وتحقيق الأهداف المتوخاة للوصول إلى أسس تعليم عال ومتميز.
 
لقد اطلعت أيها الأخوة على تقرير الإنجاز للعام الماضي 2017م، وخطة العمل للعام الجديد 2018م، وفي الظروف الملموسة فإن ما تحقق من أهداف يعد أمراً إيجابيا، وعملاً يستحق التقدير. كما أن الأهداف المرجو تحقيقها تبعث على الإهتمام والبحث، وسنكون داعمين لتحقيقها.
 
لقد لامست أهدافكم، جوهر الأزمة التي يمر بها التعليم العالي والتعليم بصورة عامة والتي يمر بها المجتمع، والحقيقة فإنه لا توجد لدينا مشكلة على مستوى العقيدة الإسلامية،ولا حتى على مستوى العلاقة بين المذهبين الرئسيين في اليمن، دون التقليل من مكانة المذاهب الاخرى، مشكلتنا اليوم تتعلق بالهوية الوطنية التي تتعرض للكثير من التشويه، وأكثر من ذلك فإن البحث عن هوية حديثة لا علاقة لها بحاضرنا وماضينا لا علاقة لها بتاريخنا، يعد أمراً أكثر صعوبة على الفهم.
 
لقد كان لدى معظمنا قناعات راسخة ان اليمن هو هويتنا الوطنية القادمة من أعماق التاريخ المنتجة لثقافتنا، وكنت أعتقد ولا زلت أن هذا الموضوع لم يعد موضوعاً للنقاش منذ قيام الثورة اليمنية.
 
لكن الأحداث فاجأتنا وفجعتنا ان هذه الهوية اليوم محل خلاف ونقاش حاد، وقبول ورفض وأن ما كان يمنياً و وطنياً قد غدى في تفكير البعض مشكوكاً فيه ومعزولاً عن تاريخنا وجغرافيتنا وثقافة وعادات وتقاليد شعبه.
 
من المهم أن تبحثوا جيداً وبكامل الحرية في واقعنا الثقافي والعلمي وارتباطه بواقع حياتنا الاجتماعية والاقتصادية، ففي الجامعات وعلى إيديكم يكبر جيل التحول نحو مستقبل أفضل ينبغي علينا أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى سقوط الجمهورية في صنعاء، وتراجع قيم ومبادئ ثورة سبتمبر في المناطق الشمالية وفي اليمن عموماً، والتي كان من نتائجها ظهور حركة التمرد المسلح الحوثية العنصرية السلالية.
 
هذا الحضور المميز للنخب العلمية والثقافية في المجتمع معني بدراسة هذه القضايا، يجب الا تنحصر مناقشاتكم حول الأمور الاقل أهمية، فهنالك حالات مجتمعية مستعصية، وهنالك تمرد وإنقلاب على الشرعية في مركز الدولة.
 
وعلينا بذات الوقت أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى نمو شعور قوي معادي للوحدة في المحافظات الجنوبية، وظهور الحراك الجنوبي كرد فعل على مظالم حقيقية أصابت الناس في هذه المحافظات، وتراجع قيم ومبادئ وأهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر الوحدوية. هذا التشوش في منظومة القيم الثورية الذي حدث بين الوحدة كهدف سامي ونبيل، وبين سلوك ومساوئ وأخطاء النظام السياسي الذي أدار نظام الوحدة بعد حرب صيف 1994. هذه قضايا تبحث عن اجابات ولابد أن تحظى ببحث عميق فيما بين النخب العلمية والثقافية. 
 
ان الخلط الشديد في أذهان الكثير من أبناء وطننا بين مفهومي الوحدة والنظام السياسي لم يحدث عرضاً، لقد صنعت قوى كثيرة هذا الخلط ورعته، وجعلت منه ثقافة وقيم ليتسنى لها ترويج مفهوم التقسيم والتقزيم والتجزئة. مستغلة مظالم المحافظات الجنوبية، وضيق أبناء الجنوب من سلوكيات قيادة ما بعد 1994،الذي مارس على مدى أكثر من عقدين من الزمن للنهب والإقصاء والإلحاق المصحوب بالتعسف والعنف وإشاعة ثقافة التخلف بكل صورها الفكرية والعقائدية وتراجع قيم الحرية والعدالة.
 
لقد كانت ثورة سبتمبر وأكتوبر فتحاً جديداً في تاريخنا الحديث والمعاصر، لقد خلقتنا الثورة اليمنية خلقاً نوعياً قلب حياة الجهل والفقر والمرض إلى حياة يملؤها الأمل، لقد سالت أنهار من الدماء من أجل الحرية ومن أجل الجمهورية والوحدة، إن الانقلاب اليوم على قيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لا يبدو لي منسجماً في السياق العام مع تاريخنا ومصالحنا المشتركة. 
 
في هذا الصرح العلمي الذي نجتمع اليوم في كنفه وأعني به جامعة عدن، وغيره من صروح علمية أخرى في العاصمة التاريخية وعواصم المحافظات هي نتاج لذاك البعث التاريخي الثوري لثورتي سبتمبر وأكتوبر العظيمتين، أنني أتذكر وربما يتذكر بعض زملائي هنا حالنا مع انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في نهاية الستينات وكيف كان وكيف أصبح بعد ذلك. 
 
أن التحول الكبير في حياتنا حدث مع انتصار الثورة اليمنية وأن أعظم انجازات قد تحققت بعد ذلك، بقيام الوحدة التي يمكن تشبيهها بجوهرة وقعت بالصدفة التاريخية مع فحام لم يكن يدرك قيمتها، فأساء للوحدة التي ضحى خيرة رجال اليمن وأنبلهم وأكثرهم إخلاصاً لها. أنني أتذكرهم وفي الحلق غصة لما آلت إليه أوضاعنا، وللمنحى الذي ذهبت إليه تضحياتهم من أجل وطن جمهوري حر، وطن كبير بوحدته، كبير بشعبة، وكبير بتاريخه بين الأمم. وفي تقديري أن مؤتمر الحوار بمخرجاته صحح مسار الوحدة، و وضع أسس جديدة حديثة عادلة لبناء الدولة الاتحادية.
 
لست متأكد كيف يرانا اليوم كبار قادة التحرير والثورة في مراقدهم الأخيرة، أظنهم يرثون لحالنا، لقد دخلوا السجون الإمامية من أجلنا، ومن أجلنا تعرضوا للسجون الاستعمارية، سجنوا وعذبوا وقتلوا وعزِّر بهم، ولم يتراجعوا عن قيمهم ومبادئهم قيد أنملة، بل قاتل بعضهم حتى قضى نحبه، لم يتراجعوا بل وسلموا لنا وطن خالي من الإمامة العنصرية، ومن الاستعمار البريطاني وطن ترفرف عليه أعلام الحرية والعدالة والمساواة والإخوة الحميمية، وها نحن نكاد نفارق قيمهم ومبادئهم، ونتخلى عن تضحياتهم. 
 
ماذا سنقول اليوم للزبيري والنعمان والإرياني والسلال والعمري والحمدي، ماذا سنقول غداً لمكاوي ولقحطان وفيصل وسالمين وعبدالفتاح وعنتر ومصلح وشائع وسعيد صالح والسيلي ومطيع والخامري وعشيش، الذين قاتلوا لنصرة الثورة اليمنية ودافعوا عنها، قال البعض، لقد غلطنا ولنا حق التراجع عن غلطنا، نعم لكن حق التراجع فيما يخصكم، أما ما يخص الوطن فالكلمة فيه للشعب.

 
علينا نحن في الجامعات قبل غيرنا تقع مسؤولية البحث فيما حدث ويحدث، علينا إمعان النظر وإعمال العقل وعلينا تصويب هذا التحول الذي استدعى تطرفاً وغلواً وفوضى في تفكيرنا وسلوكنا يدفعنا للأسف الشديد نحو المجهول. لقد كانت وستبقى مخرجات الحوار الوطني انتاجاً فكرياً متوازنا ومتزناً مراعياً للمصالح المشتركة، واختراقاً ديموقراطياً وفكرياً في حياتنا السياسية فلا إقصاء ولا إلغاء ولا تفريط ولا إفراط، لهذا تجد هذه المنظومة من الفكر السياسي القبول من الغالبية المطلقة من أبناء اليمن. ومن المهم أن يبقى الخلاف حولها في الإطار السلمي.
 
أيها الإخوة أيتها الأخوات:
 
لقد عدنا والعود أحمد، عدنا لنوقف تدهور الأوضاع التي تفاقمت للحفاظ على ماحققناه من نجاحات خلال العامين الماضيين، عدنا لنمنع المزيد من الضرر بمصالح الناس وحياتهم وأمنهم. عدنا وكلنا أمل في تعاون الجميع معنا مواطنين وشركاء ونحن وانتم في المقدمة منهم.
وبداية فإننا نذكر بما قلناه سابقاً، لا قتال ولا دماء في عدن مجدداً بسبب وجود الحكومة، هذا أمر لن نمنحه لمن يريده لكننا سنبذل جهدنا لوقف التدهور المريع للأمن، وسنسعى جاهدين لوقف عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من الدعاة وأئمة المساجد ورجال الجيش الوطني والأمن وقادة الأحزاب، فما حدث في الأشهر الماضية من جرائم في عدن ومحافظات أخرى يعد جرماً فضيعاً لن يفلت مرتكبية من العقاب. سنواسي عائلات شهداء العقيدة والكلمة والمبدأ، فلأسرهم وأبناؤهم حق علينا. 
 
ونعد المواطنين بأننا سنعيد خدمات الكهرباء والماء والصحة والنظافة التي تركناها في حال أفضل قبل شهرين وإلى مستوى يليق بالمدينة العاصمة وأهلها. لقد نجحنا في الفترة الماضية وبإمكانيات محدودة بل وبموارد شحيحة عندما كانت هذه الخدمات في أسوأ حالاتها، وسننجح مرة أخرى اليوم بدعم المواطنين في استعادة الأمن والخدمات. بل إننا سنضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في عدن وفي لحج وأبين والضالع. وسنفتتح مشاريع هامة في مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة كنا قد وضعنا حجر أساسها.
 
وسنعزز جهود الجيش الوطني والمقاومة في تعز لتحريرها، فهي بوابة النصر وهي طريقنا إلى العاصمة التاريخية، وفِي الوقت ذاته رصدنا ما يكفي من المال هذا العام لتحريك عجلة التنمية فيها. كما إننا سنواصل دعمنا لأنتصارات الجيش في مأرب والجوف والبيضاء والحديدة.
 
سنواصل جهودنا في بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وسنقنع شركائنا في جعل هذه المؤسسات موحدة تحت سلطة واحدة هي سلطة الشرعية. شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي دون غيره، فتعدد السلطات السياسية والعسكرية يحمل في وجوده العديد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين، وتقلق سكينتهم، وبالقدر ذاته تضعف الجبهة الداخلية للتحالف العربي في مواجهة العدو الحوثي المدعوم إيرانياً. كما تخلق بيئة مواتية لانتشار وتمدد المنظمات الإرهابية. 
 
وبتوجيه من فخامته، أعدنا بناء وزارة التعليم العالي بعد انهيار معظم مؤسسات الدولة. و وجهنا المزيد من الأموال للجامعات في عدن، وحضرموت وتعز، كما وضعنا حجر أساس لجامعة مأرب، وابين وأفتتحنا كلية مجتمع جديدة، ونحن في حالة حرب وبالرغم من توقف 80% من إنتاج النفط المصدر الأول للموازنة العامة للدولة.
 
وواجهنا مشكلة مخصصات الطلبة، وعملنا بقدر المستطاع على المزيد من الأموال لإبنائنا في دول عديدة عربية وغير وعربية. ولم يكونوا هؤلاء الطلبة من المناطق المحررة بل من كل أنحاء اليمن. هؤلاء سيعودون غداً إلى اليمن كفاءات في مجالاتهم، وعليهم نعول في بناء اليمن الجديد.
 
ينبغي أن يكون واضحاً لنا جميعاً في الأراضي المحررة وغير المحررة أنه لا تنمية ولا تطور ولا مستقبل في ضل الفوضى وامتشاق السلاح، وأن الانقلاب على الشرعية والخروج على القانون، هو أحد أكثر مظاهر الفوضى تدميراً لإمكانيات الدولة وقدرات المجتمع. وهو وضع لايمكن القبول به. إن العشؤائيات والاعتداء على الممتلكات هو مظهر آخر للفوضى، يتنافى مع الطبيعة المدنية لعدن وأهلها.
 
سنعزز إيرادات الدولة وسنطلب دعم أشقائنا في المملكة وأشقائنا في الإمارات ودول التحالف لتوجيه جزء من المساعدات الانسانية التي تأتي عبر المنظمات الدولية لدعم قطاعات التنمية والخدمات (الكهرباء والماء والطرقات والمدارس والمستشفيات). أما أزمة المرتبات واختفاء السيولة فذلك أمر قد غدا من الماضي. وترتيباتنا لصيف بارد أو أقل حرارة من صيف العام الماضي، سيلمس المواطنون أثرها في الأيام القادمة. رغم أن عودة الآلالف من المغتربين قد رفعت سقف الأحمال في عدن وغيرها من المحافظات إلى مستويات أعلى. ولن نتخلى عن قيمنا دفاعاً عن مصالح شعبنا الكبرى في استعادة الدولة وهزيمة الحوثيين والحفاظ على بلدنا جمهورياً وموحداً في دولة اتحادية رسمنا معالمها في مؤتمر الحوار الوطني. إنها أملنا جميعاً في الخروج من حالة الحرب وحالة العداء، وسبيلا لحل أزمة الدولة والسلطة والثروة حلاً عادلاً. سنجد حلولاً لخلافاتنا حتى وإن بدت للبعض مستعصية على الحل. 
 
سنبقى متمسكين بوسائلنا السليمية والدعوة للمرجعيات الثلاث وفي جوهرها دولة إتحادية ويمن جديد مختلف بأعتبارها إرادة الشعب أو على الأقل الغالبية الساحقة من أبناء الوطن، ونأمل أن يبادلنا الآخرون ذات التوجه في التعاطي سلمياً مع خلافاتنا ،وأن نتقي شر الكلمة المنفلتة من عقالها.
 
لدينا عدو واحد ، وعلينا أن نوجه نحوه بنادقنا، خلافاتنا تخدم الانقلابيين في صنعاء، وتضعف جبهتنا الداخلية، وتطيل أمد الحرب والمأساة وتؤخر تحقيق أهداف عاصفة الحزم. لدينا أمل في السلام مع مجئ المبعوث الدولي الجديد، فقد سمعنا منه وضوحاً في الرؤية وتمسكاً بالمرجعيات في البحث عن الحلول، وإصراراً على تحقيق السلام دون الإضرار بوحدة البلاد.
 
إنني أرجوا أن يتوقف السجال العقيم ، ويتوقف الشحن الاعلامي الذي لا يخدم سوى الأعداء سنتعاون مع من يرغبون في العمل المشترك معنا وعلى مختلف المستويات حتى مع أولئك الذين وجهوا السلاح يوماً ما ضدنا أفراداً كانوا أوجماعات فلدى المجتمع بكل فئاتة ومناطقه وتياراته ومذاهبه فرصة لبناء يمن اتحادي جديد متسامح مع نفسه ومتصالح مع جواره، يمن يتطلع للمستقبل ويرغب في النهوض وتحقيق النمو والاستقرار.
 
سنلاحق خلايا الإرهاب (القاعدة وداعش) حتى يضع هؤلا السلاح ويتخلون عن العنف. وسنحصن بلدنا من التطرف والغلو، فإنه من أسباب التخلف والعنف والدماء والدمار . وسنواصل لقاءاتنا مع كافة الفئات والشرائح الاجتماعية، فأمن عدن واستقرارها مدخل لأمن واستقرار الوطن كله، اليمن ملاذنا جميعاً، والإنسان اليمني هدفنا وغايتنا. 
 
علينا أن نتحلى بقيم التسامح والصفح والمحبة إنها روح الإسلام وجوهره، وأن نقبل ببعضنا البعض، فالكراهية والبغضاء لا تحصد سوى مزيد من الفوضى، لا ينبغي تشويه وعينا الإجتماعي وثقافتنا بقيم لا صلة لنا بها. اليمن بلد التعدد والتنوع، وأهلها أرق قلوباً ، وألين أفئدة، وعدن عاصمتنا مدينة متسامحة منفتحة مقبلة على الحياة كغيرها من المدن المحيطة بنا. وهي مركز انطلاقنا نحو غدٍ أفضل.إن موقعها الهام وحضارة أهلها ورقيهم، تسمح لعدن أن تتبوا مركز القيادة والريادة، سنمضي نحو تغيير الحياة في عدن، بالقدر المتاح من الإمكانيات والوقت.
 
سنمنع الإعتداء على أراضي الدولة والمواطنين والمستثمرين. وسنفعّل من جديد أجهزة الأمن تحت راية الشرعية. سنعاود بناء الشرطة وأجهزة التحري التي تضررت من أحداث ينايرالأخيرة، فإن عجزنا وحالت بيننا وبين تنفيذ خططنا للبناء والاستقرار والأمن الأهواء والأطماع والنعرات المناطقية وتعددالسلطات، سنصارح شعبنا وأهلنا والقيادة والتحالف بحقائق الأمور. وسنضعهم جميعاً أمام مسؤولياتهم التاريخية. 
 
لازلنا نطالب الأشقاء والبنك الدولي بإرسال خبرائهم لوزارة المالية والبنك المركزي للمساعدة والاطلاع على حقائق الأمور، فوجودهم معنا في هذه الأجهزة كفيل بتعزيز الثقة بها محلياً ودولياً، كما أن وجودهم سيغلق الباب أمام الادعاءات الكاذبة بالفساد الذي يستخدمه البعض ككلمة حق يراد بها باطل، وتهم استخدمت وتسخدم للإنقضاض على الشرعية ومشروعها الحضاري في بناء يمن اتحادي جديد لا يروق للبعض. ولكنه خيار الغالبية من أبناء اليمن.
 
تحية لإبطالنا في ميادين الوغى، حيث البطولة والشرف، وتحية إجلال لشهدائنا ، وجرحانا. وفي الأخير تحية تقدير عالية لاشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وباقي دول التحالف .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< لماذا يتخوف اليمنيون بشكل عام وأبناء تعز بشكل خاص من وصول قوات طارق محمد عبدالله صالح إلى تعز ؟
< الرئيس هادي يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط
< الإمارات وطارق وحزب الإصلاح وآلام تعز التي لا تنتهي
< مقتل نجل حمود عباد " أمين العاصمة " الموالي للحوثيين ( صور)
< محافظ البنك المركزي اليمني يناقش مع الصرافين تنظيم العمل المصرفي واستقرار العملة
< الرئيس هادي يصل مدينة الظهران السعودية للمشاركة في القمة العربية ( صوره)
< بن دغر يناقش الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: