"فيفا" يتوقع ارتفاع نسبة مشاهدة كأس العالم

 

قال نيكلاس إريكسون، مسؤول حقوق البث التلفزيوني بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لرويترز، اليوم الاثنين، إن كأس العالم التي ستنطلق في البرازيل الأسبوع المقبل ستحقق رقماً قياسياً في المشاهدة التلفزيونية بفضل تقنية جديدة وجدول مباريات يلائم المشجعين.

 

والبطولة التي تقام كل أربع سنوات هي أكبر حدث رياضي في العالم وستبث بعض المباريات وبينها النهائي المقرر في ريو دي جانيرو في 13 يوليو عبر تقنية عالية الدقة وشديدة الوضوح للمرة الأولى.

 

وقال إريكسون في مقابلة عبر الهاتف من ريو: "لدينا أسباب تدعونا للاعتقاد بزيادة المشاهدة. بذلنا جهداً كبيراً في وضع برنامج المباريات والمواعيد الموجودة حالياً.. ونعتقد أنها ستكون جيدة جداً لمشجعي كرة القدم".

 

وأضاف "نظن أننا نوفر مواعيد جيدة جداً لانطلاق المباريات تلائم إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وستزيد من المشاهدة هناك. وبما أن كأس العالم تقام في أمريكا الجنوبية فسنحقق أرقاماً أفضل من أي وقت مضى".

 

وقال: "لقد نمت آسيا بسرعة كبيرة من حيث عدد المشاهدين وإيرادات البث، وأعتقد أنه حتى قبل أن تبدأ البطولة فإن الأرقام تبدو على الورق مرشحة لكسر الأرقام القياسية التي لدينا".

 

ورفض إريكسون توقع أرقام قائلاً إن "فيفا" لا يزال يسعى لمراجعة الأرقام في بعض الأماكن حول العالم، لكنه قال إن "فيفا" وللمرة الأولى يملك عقداً مع كل بلد أو منطقة وإن الاهتمام أصبح هائلاً.

 

وتابع "نعرف أن مشاركة البرازيل في مباراة الافتتاح ستسبب رقما قياسيا في المشاهدة حول العالم.. لأنها البرازيل".

 

وقال بحث لـ"فيفا" استغرق إعداده عاماً كاملاً بعد كأس العالم السابقة في جنوب افريقيا 2010 إن 909.6 مليون مشاهد تابعوا ولو دقيقة واحدة من المباراة النهائية.

 

كما شاهد نحو 619.7 مليون شخص 20 دقيقة متتالية على الأقل في المباراة النهائية التي انتصرت فيها اسبانيا 1-صفر على هولندا بعد وقت إضافي في جوهانسبرغ.

 

وحسب البحث أيضاً فإن رقماً تجاوز 3.2 مليار شخص شاهدوا تغطية مباشرة لكأس العالم 2010 لدقيقة واحدة على الأقل. وكان متوسط المشاهدة 188.4 مليون شخص لكل مباراة.

وتقول الأرقام إن متوسط نسبة الزيادة في المشاهدة تراوح بين ثلاثة وثمانية بالمئة عنها في نهائيات 2006 في ألمانيا.

وبالمقارنة فإن 900 مليون شخص شاهدوا حفل الافتتاح في ألعاب لندن الاولمبية 2012.

 

وستبث المباريات في كأس العالم بواسطة 34 كاميرا في كل مباراة ويقدر عدد المشاركين في التغطية التلفزيونية بثلاثة آلاف شخص من 48 بلدا.

 

وقال إريكسون: "نريد أن نكون في الطليعة في كيفية تقديم وعرض كرة القدم. لدينا أيضاً مطالب من عملائنا بتقديم منتج جيد جداً. حقوق البث الخاصة بنا دقيقة سواء بالنسبة للعميل أو بالنسبة لنا لأنها أكبر مصدر ربح لنا ووسيلة مهمة لشركات البث التي تحقق أرباحا من خلال بث كأس العالم".

 

وقال "فيفا" في مارس الماضي إن الدخل من وراء حقوق البث التلفزيوني وعقود التسويق لكأس العالم ساعد على زيادة إيراداته إلى1.386 مليار دولار.