لا تلومونا فنحن لسنا المقصرون

 
عندما ينصهر الفقر والبطالة والظلم والضياع علي رأس الشباب المصري كما ينصهر الثلج علي النار...ماذا تتوقع ان يحقق هذا الشباب!!
 
في بلد يسيطر عليها اقطاعيين الستينيات والسبعينيات ولكن في نسختها الجديدة نسخة الالفية الثانية..
 
رجال الاعمال.كلمة ظهرت حديثا في بداية الثمانينيات.وما هي الا غطاء وسطرة لاقطاعيين مصر قبل ثورة 52.
 
ثراء فاحش وايضا فقر واحش..كمبوندات وفلات وقري ومت
 
منتجعات فاخرة وايضا عشش وصفيح وعشوائيات وعزب ونجوع.مرسيدس وبي ام وفراري وبرش وايضا تروسكل لاكل العيش ده لو كان موجود اصلا.واتوبيسات زحمة وميكروباصات الغلابة.
 
عيش توست وباتيه واسبيسي تشاكن وبردوا فول وطعمية وبدنجان مخلل.الحمد لله.ولكن المقصود هو ان الظلم قائم والفساد متوحش والفئة المظلومة من ذلك هم الشباب.قوة هائلة وطاقة مشعة..ولكن ينصب علي رؤسهم مختلف عوامل القهر والظلم والبطالة لذلك تصبح هذه القوة والطاقة كالثلج الذي ينصهر علي النار.
 
ليست الفكرة كما ينظر اليها الاثرياء بانها حقد طبقي.ولكن ما هي الا حق مشروع.شرعته جميع الاديان السماوية من اول اليهودية وصولا بالمسيحية وحتي الاسلامية.وهو حق لكافة الشعوب وجميع المواطنين.بلا اي تفرقة وبدون اي تمييز.هذا الحق  لكل من تحمله ارض هذه البلد.وهو حق العدالة الاجتماعية المطلب الثالث من مطالب ثورة يناير الحزينة بعد عيش وحرية.
 
تسبب في ضياع هذا الحق رجال الاعمال(الاثرياء) او كما اسميهم انا اقطاعيين الالفية الثانية..
 

تسببوا في ضياعها بالنهب والفساد واحتكار كل جوانب الدولة والسيطرة التامة علي كل نواحيها سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية او غيرها من نواحي الدولة.رجال الاعمال يا سادة سيطرو علي الدولة بالكامل حكومتنا وشعبا.رجال الاعمال سيطرو علي جميع سلطات الدولة تشريعية كانت او اقتصادية او حتي تنفيذية.فاذا نظرت الي اي عضو مجلس شعب مثلا من السلطة التشريعية تجده رجل اعمال(او من عائلة رجال اعمال).
 
واذا نظرت الي اي قاضي او وكيل نيابة مثلا من السلطة القضائية تجده ايضا رجل اعمال ذو قوة مالية مكنته من الوصول الي منصبه.
 
واذا نظرت الي اي ضابط شرطة مثلا من السلطة التنفيذية لابد ان تجده من عائلة ثرية.لذا فان العدالة الاجتماعية ضاعت في مجتمع سيطر علي كل جنباته المال.ضاعت العدالة الاجتماعية بسبب سبطرة المال علي السلطة.
 
ولكن ما علاقة رجال الاعمال والثراء الفاحش بحال شباب هذا العصر.العلاقة بكل بساطة ووضوح هي عدم تكافؤ الفرص بين شباب العامة ورجال الاعمال.لذلك اربط ضياع شباب هذا العصر بغياب العدالة الاجتماعية التي تسبب في ضياعها رجال الاعمال واثرياء البلد.علي حساب مستقبل شباب مصر.
 
لذا ماذا تتوقع من شاب ينصب علي رأسه كل مظاهر القهر والظلم والبطالة والديكتاتورية في امس الوقت الي يد العون والتشجيع والمساعدة والتمهيد له.مقابل شاب اخر كل انواع الرفاهية متوفرة له.اموال طائلة وسيارات فاخرة وتعليم اجنبي تعليم الاثرياء.وقبل دخول الجامعة اصلا منصبه ومكتبه في شركة دادي محفوظ وفي انتظاره..
 
لا تلومونا فنحن لسنا مقصرون..هذا هو مغزي هذا المقال..
من علي لسان شباب مصر.
 
 
* كاتب مصري
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< جباري: هناك اتفاق بين هادي وصالح وجهات إقليمية ليتمدد الحوثي إلى تعز( تفاصيل)
< منح خريجي الدفعة الـ19من المعهد العالي للقضاء درجة وكيل نيابة
< لماذا نرغب بشراء الخبز عندما نشم رائحته طازجاً؟
< ظهور الشيخ عبد الواحد الدعام في السعودية بعد المعارك التي خاضها مع الحوثيين في " الرضمة " إب ( فيديو - صور)
< شرطة العاصمة تبحث عن فتاة هربت بـ64 جنيه ذهب
< وزير السياحة يناقش أوضاع مكتب السياحة في عدن
< لماذ أثار تعيين " اللواء الركن " زكريا الشامي حفيظة الكثير من المراقبين ؟ وكيف جاء تعيينه ؟

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: