عوائق جديدة أمام لقاء جنيف المرتقب بين الحوثيين والحكومة اليمنية

 

طالب الرئيس هادي بأن يرأس وفد حكومته في مباحثات السلام في جنيف مع الحوثيين وزير خارجيته رياض ياسين على أن يضم الوفد وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والقائد العسكري العميد فيصل رجب والقياديين في حزب الإصلاح محمد قحطان ومحمد حسن دمّاج، بحسب مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية.

 

وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة رسميا السبت أن محادثات جنيف سوف تعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري .

 

ويرفض الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مشاركة هادي في المباحثات بوصفه "رئيسا للبلاد" ، كما يرفض الحوثيون والرئيس السابق صالح ما طرحه رياض ياسين فيما يتعلق بارتكاز أي مشاورات في جنيف على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .

 

وحسب الـ " بي بي سي"  فإنه يبدو من التشكيلة المسربة لأعضاء الوفد الحكومي أنها شرط تعجيزي وضعته حكومة هادي الموجودة منذ أشهر في الرياض لتأجيل فكرة الحوار مع الحوثيين في الوقت الحالي."

 

كون ذلك يهدف إلى إعطاء مزيد من الوقت للعمليات العسكرية الحالية ضد الحوثيين وحلفائهم، وهو ما يضيف مزيدا من التحديات أمام مباحثات جنيف.

 

بينما تقول مصادر أخرى أن الحوثيين سيتخذون من مؤتمر جنيف فرصة لمحاولة شطب أي إتفاق أو حوار سابق وشرعنة حوار جديد يرتكز على حوار جنيف المرتقب ، بينما هم يتقدمون في الميدان ويسيطرون على المحافظات في نفس الوقت .

 

ومن العوائق التي تقف أمام نجاح مشاورات ولقاء جنيف هو رفض الحوثين لقرار مجلس الأمن 2216 والذي يلزم الحوثيين بسحب مقاتليهم من المحافظات التي قاموا بإجتياحها ، بالإضافة إلى تسليم سلاحهم إلى الجيش .

 

ومع التطورات الأخيرة في الحدود اليمنية السعودية والقصف الذي طال مدن في العمق السعودي بصواريخ سكود يجعل من السعودية أن تغير إستراتيجية المعركة كما ذكر ناطق التحالف العميد احمد عسيري ، الأمر الذي يجعل من الأمر أكثر تعقيداً .

 

هذا وكانت قد أصدرت المقاومة بعدن أن حضور مؤتمر جنيف هو خيانة لدماء الشهداء التي راحت ضحية اجتياح الحوثيين وانصار الرئيس السابق لعدن ، كما أعلنت كذلك مقاومة مأرب وتعز .