هذا التعذيب لكم وليس عليكم!

 
خرج عادل طه من معتقل الأمن السياسي في إب بعد 9 أيام اعتقال تعرض خلالها للتعذيب. عادل طه (34 عاماً) هو أحد المشاركين في مسيرة الماء الذين تم اعتقالهم الإثنين قبل الماضي في إب أثناء اجتماع علني حضره أكثر من 30 ناشطاً مدنياً بغرض الترتيب لمسيرة تتألف من وايتات الماء كان من المقرر أن تنطلق من إب الى تعز الواقعة تحت حصار حوثي منذ مدة. لكن ميليشيا الحوثي لم تسمح لهذه المسيرة بالحدوث كما لم تسمح لمنظميها بإكمال اجتماعهم نهار 12 أكتوبر: داهمت اجتماعهم واعتقلتهم جميعاً وفي مقدمتهم الكاتب محمود ياسين الذي دعا للمسيرة وتوجه من صنعاء الى إب رفقة عدد من الناشطين بينهم نائب رئيس تحرير صحيفة الشارع علوي السقاف.
 
 تم الإفراج عن علوي وصامد السامعي وحكيم البكاري وآخرين بعد قرابة أسبوع من الاعتقال، فيما بقي عادل ومحمود وآخرون في معتقل الأمن السياسي.. يتعرضون للتعذيب. في الرابعة والنصف تقريباً من عصر الخميس الماضي، نُقِل عادل من زنزانته الى غرفة التحقيق التي أمضى فيها قرابة الساعة والنصف: نصف ساعة منها كان يجيب فيها على أسئلة المحققين الذين أرادوا انتزاع اعترافات منه بأنه ورفاقه لم يكونوا بصدد تنظيم مسيرة لنقل الماء الى تعز كتعبير عن تضامنهم مع المدينة المحاصرة، بل كانوا بصدد نقل أسلحة للمقاومة هناك. كما أرادوا انتزاع اعتراف منه بأنه على تواصل مع المقاومة المسلحة. لكنه كان يرد عليهم بأنه ليس على تواصل مع المقاومة المسلحة كما أن مسيرة الماء ليست مسيرة أسلحة. وهنا، بدأت في غرفة التحقيق ساعة من التعذيب. كانت عينا عادل معصوبتين ويداه مقيدتين الى خلف ظهره وقدماه مكبلتين أيضاً بالقيود. وقد أجاب على اسئلة المحققين ثم تعرض للتعذيب وهو بهذا الوضع. يقول: "كان يبطحني على الأرض ويضربني بأرجله". لكن هذا كان أهون ما تعرض له عادل خلال ساعة التعذيب التي مرت عليه وتركت آثاراً على جسده كهذه الظاهرة في الصورة. 
 

ووفقاً لإفادته، فقد تعرض للتعذيب بالكهرباء وبواسطة "صميل" فضلاً عن لوح خشبي. وقد خرج عادل من غرفة التحقيق بآثار تعذيب كثيرة على ظهره وذراعيه وساقيه، وأمضى ثلاثة أيام بعد التعذيب لا يستطيع فيها النوم على ظهره. كان ينام جالساً. ومايزال عادل يواجه صعوبة في النوم على ظهره حتى بعد مغادرته المعتقل: فبعد النوم جالساً، أصبح بوسعه النوم على بطنه بالكاد. ويقول إنه كلما شارف على النوم يشعر بأمر يهز جسده بقوة. 
 
"قد تكون تلك هي الكهرباء التي تعرضت لها؟"، سألته. أجاب: "يمكن". سألته أيضاً عن محمود ياسين الذي تفيد الأخبار أنه تعرض لتعذيب شديد، فقال إنه لم يصادف محمود المحتجز في زنزانة أخرى، لكن معتقلاً آخر قال إنه لمحه بعد إعادته من غرفة التحقيق في إحدى المرات وهو يرتعش ويتألم بعد تعرضه للتعذيب. كل يوم تترك جماعة الحوثي توقيعها على ظهر اليمن على صورة بيوت مُفجَّرة وأحياء سكنية محروقة ومدن محاصرة، كما تترك توقيعها على ظهور اليمنيين الأبرياء والعزل على هذا النحو الظاهر في الصورة. الحرية لكل المعتقلين في سجون الميليشيا ولا نامت أعين الجلادين! 
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< مجلس الوزراء يناقش معوقات نقل مبلغ 5 مليار ريال يمني من خزائن البنك المركزي في صنعاء إلى فرعه في عدن
< ميسي ينفي الشائعات
< بالصور .. تفاصيل عملية مداهمة إستراحة أقيم فيها حفل مختلط لـ 13 شاباً و 11 فتاه بالسعودية
< تفاصيل هجوم الحوثيين على " القرن " السعودية بمنطقة جازان و محاولتهم السيطرة عليها - تفاصيل
< مراسل الجزيرة في نيويورك ينهي الجدل حول أنباء رفع عقوبات مجلس الأمن عن أحمد علي عبدالله صالح
< قيادي حوثي .. الحسين بن علي وأصحابه في اليمن يقاتلون يزيد وأحفاده
< مقتل 8 عناصر إيرانيين بينهم مستشارين ومظلي في سوريا

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: