أوغلو يعلن إستقالته من منصبه بعد أنباء عن خلافات مع أردوغان والمعارضه تصف ما حدث بـ " الإنقلاب " ( تفاصيل)

 

توالت التعليقات على قرار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالتنحي؛ وفيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن داود أوغلو اتخذ قراره بنفسه، بحسب ما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) كمال كلجدار أوغلو أن تنحي رئيس الوزراء هو انقلاب قام به السراي الرئاسي " إنقلاب قصر ".

 جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه طرح أسماء ثلاثة مرشحين محتملين لخلافة داود أوغلو.

ونقل مراسل "سي إن إن" التركية عن أردوغان قوله "فليكن الخير، لقد كان قراراً اتخذه داود أوغلو بنفسه".

وفيما كان داود أوغلو يحضر لكلمته في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم للإعلان عن الدعوة إلى مؤتمر استثنائي للعدالة والتنمية، التقى أردوغان، بشكل مفاجئ، مع نواب "العدالة والتنمية" في ثلاث لجان برلمانية، وهي كل من لجنة حقوق الإنسان، ولجنة البيئة ولجنة الالتماسات.

وعلم "العربي الجديد" أن أردوغان قال خلال تعليقه على قرار داود أوغلو بالتنحي، بأن الأخير هو من قال له "فلنذهب إلى مؤتمر عام للحزب، وأنا أيضاً لن أترشح لرئاسة الحزب".

وأضاف أردوغان: "وافقت على ذلك، لأن الأمور ستكون هكذا أفضل، الإطالة ستخلق أزمات، فالأمر كان سيحدث في النهاية".

وشدد أردوغان في الاجتماع على أن حزب العدالة والتنمية هو حزب مؤسساتي، قائلاً: "كما سلمنا نحن مناصبنا، سيقوم داود أوغلو بتسليم منصبه".

أما نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان، فأكد عبر حسابه على موقع "تويتر"، بأن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيعقد في 22 مايو/أيار.

وقال أكدوغان: "أتمنى أن يكون مؤتمر (العدالة والتنمية) الاستثنائي، الذي سيقام بجو من الأخوة والوحدة، بادرة خير على حزبنا وعلى البلاد، وأطلب من الشعب أن يثق بنا، لن نسمح بأن يعيش العدالة والتنمية أو تركيا أي أزمات".

وفيما يخص خليفة داود أوغلو، طرح الكاتب في جريدة "حرييت" والمعروف بقربه الشديد من دوائر صنع القرار في قيادة حزب "العدالة والتنمية" عبد القادر سيلفي، نظرية الباءات الثلاث في إشارة إلى الحرف الأول من أسماء المرشحين لخلافة داود أوغلو في رئاسة الحزب.

وخلال مداخلته على قناة "إن تي في" التركية، قال سيلفي: "أستطيع الحديث عن صيغة الباءات الثلاث الرياضية لأسماء المرشحين لخلافة داود أوغلو، بن علي يلدرم (وزير المواصلات والاتصالات)، بكير بوزداغ (وزير العدال الحالي)، وبرات البيرق (وزير الطاقة وصهر أردوغان)، وقد تنخفض إلى بائين خلال الـ24 ساعة المقبلة، أو إلى باء واحدة، ولكن بالتأكيد فإن أحدهم سيكون خليفة داود أوغلو".


ويستمر داود أوغلو في أداء مهامه لحين انعقاد مؤتمر "العدالة والتنمية" في 22 من الشهر الحالي، إذ أعلنت رئاسة الوزراء أن داود أوغلو لن يلغي زيارته المقررة مسبقا إلى البوسنة والهرسك يومي غد وبعد غد.

من جانبه، استنكر زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، تنحي داود أوغلو، مؤكدا بأن تنحي الأخير ليس إلا انقلاباً من السراي الرئاسي.

وقال كلجدار أوغلو: "ما حصل هو انقلاب، واسمي هذا الانقلاب بانقلاب السراي في الرابع من إبريل/نيسان، وأنا أود الإشارة إلى أن هذا يتجاوز انقلاب 28 فبراير/شباط"، في إشارة إلى إجبار الجيش التركي الحكومة الائتلافية عام 1997 على التنحي.

وتابع كلجدار أوغلو: "بالمختصر فقد وصل داود أوغلو إلى كرسي رئاسة الوزراء بإرداة الأمة، ولكن داود أوغلو الذي حصل على أصوات 23 مليون ونصف المليون لم يضطر لترك منصبه بسبب إرادة ناخبيه، لكن بإرادة شخص واحد، وهذا الشخص لم يفكر بديمقراطية البلاد بل بديكتاتوريته، لذلك فإن الدفاع عن داود أوغلو وقع على عاتقنا".

إلى أن أوغلو لم يظهر أي خلافات وقال إنه لن يترشح لرئاسة الحزب الذي سيعقد مؤتمرا استثنائيا بعد أقل من أسبوعين لاختيار رئيس جديد، ودافع أوغلو عن علاقته برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قائلا إنه لن يسمح لأحد بالتطاول عليها.

وأعلن رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي -عقب اجتماع للجنة المركزية للحزب الحاكم- أنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الحزب، وسيستمر جنديا في صفوفه، وأضاف أنه قرر تغيير منصبه وليس رفقائه في الحزب.

ودعا أوغلو إلى تجنب أي شقاق، وانتخاب رئيس جديد للحزب في المؤتمر الاستثنائي القادم، وقال إن حكومته واجهت تحديات كثيرة، لا سيما ما يجري في سوريا. وأضاف أن المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر عقده في 22 مايو/أيار الجاري سيكون مؤتمر وفاء وليس مؤتمر وداع، و"لن أقول أي كلمة في حق رئيس الجمهورية"، على حد قوله.

وشدد أوغلو على أنه لن يسمح لأحد بالتفوه بكلمة سوء على علاقته مع الرئيس أردوغان، أو أن يفتح باب الفتنة بيني وبينه"، مؤكدا أن العلاقات التي تربطه بالرئيس إنسانية وأخوية، وهي صداقة تمتد لربع قرن، وذلك في أعقاب تصاعد الخلاف بين الرجلين بسبب الصلاحيات، إذ يرفض أوغلو تدخلات أردوغان في عمل الحكومة والحزب.

وذكر أوغلو أنه حرص خلال فترة توليه رئاسة الحكومة على أداء مسؤولياته، وأن يكون لتركيا رئيس قوي ورئيس وزراء قوي.

ووصف المسؤول التركي الفترة التي تقلد فيها منصب رئيس الوزراء بالفترة الناجحة، قائلا إنه لا يشعر بأنه فشل في أي مجال من المجالات، وإنه نفذ كل الوعود التي قطعها للناخبين في الاستحقاقات الأخيرة التي أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< محمد بن راشد : البارحة شيء وما بعد التحالف العربي شيء مختلف تماما وهذا ما حققه التحالف في اليمن
< معدات وأطقم عسكرية إماراتيه تصل سقطرى ( صور)
< الداخلية السعودية تكشف تفاصيل مقتل إرهابيين وانتحار آخرين خلال مداهمة خلية إرهابية بمكة
< الرئيس هادي يرأس اجتماعا لهيئة مستشاريه بحضور نائب الرئيس ورئيس الوزراء ( صوره)
< علي محسن الأحمر يلتقي أمين عام الحزب الاشتراكي وعدد من قادة الحزب ( صوره)
< شركة بن لادن السعودية تعود من جديد بعد أن كانت على وشك الإنهيار التام
< المخلافي : إستمرار قصف وحصار تعز له عواقب وخيمه

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: