علماء سعوديون يفتون بجواز الإعتكاف في آواخر شهر رمضان ولو ليلة واحدة ( تفاصيل)

 

أفتى عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كِبار العلماء السعودي الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، بجواز الاعتكاف، ولو ساعة واحدة، لمَن تعذر عليه الاعتكاف طوال العشر الأواخر.

 

‏وأجاب "الفوزان"، عن حكم الاعتكاف إذا نوى ساعة،  فقال: "ليس لزمن الاعتكاف أقل ولا أكثر، ويجوز ساعة ويجوز شهراً وشهرين أو 10 أيام؛ فليس له حد". 

 

وأوضح الداعية الدكتور سلمان العودة، أن من السنة أن يعتكف المسلم في المسجد ولو ليلة، مشيراً إلى أن أقله ما بين الوقتين، من الظهر إلى بعد العصر أو المغرب إلى بعد التراويح: "فذلكم الرباط الرباط".

 

وأفتى إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنوّرة الداعية صالح بن عوّاد المغامسي، أنه يصح أن يعتكف الإنسان ليلة، أو يوماً وليلة، وقال: "يصح أن يعتكف قبل الغروب ويخرج بعد صلاة الفجر فهذا اعتكاف حسن ولو كان في ليالي الوتر فهو أحسن".

 

وبخصوص شروط الاعتكاف، أوضح: "يجوز للمعتكف الشيء الذي لا بد منه كذهابه لإعادة وضوئه، أو لئن يطعم حتى يتقوى سحوراً وفطوراً إذا كان الطعام لا يدخل هذا المسجد".

 

وأضاف: "يتجنب النساء بالكلية ولا يشتغل بأمور الدنيا، يقرأ القرآن والأذكار ويصلي التراويح والتهجد والفريضة التي تصاحب اعتكافه المغرب والعشاء والفجر وقطع العلائق مع الخلائق والتفرغ لعبادة الخالق، مشيراً إلى أن مَن أراد الاعتكاف كاملاً، فقد فات الآن؛ لأنه يبدأ من ليلة إحدى وعشرين".

 

وكانت وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، قد منحت أخيراً صلاحيات كاملة لمديري فروع الوزارة بشأن زيادة مراقبي المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان المبارك؛ لمتابعة التزام أئمة المساجد بقرار تنظيم الاعتكاف في المساجد.

 

ويهدف التنظيم بحسب صحيفة "مكة"، الى عدم تحويل المساجد الى أماكن لإيواء المجهولين، ووضع سجلات متكاملة، واشترطت للاعتكاف: "معلومات كاملة عن المعتكفين ونسخة من هوياتهم الشخصية، وطلب موافقة الكفيل المعتمد لغير السعوديين".