بعد عام من هجمات باريس التحقيق يحدد متهما جديدا لكن المخطط لم يتضح بعد

 
 يعتقد المحققون الفرنسيون أنهم حددوا هوية متشدد بلجيكي في سوريا على أنه منسق لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية الدموية التي شهدتها باريس لكن بعد مرور عام لا يزالون يواجهون صعوبة للتعرف على العقل المدبر لتلك الهجمات.
 
وقبيل الذكرى الأولى للهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر تشرين الثاني وقتلت 130 شخصا وأصابت المئات ما زال الضحايا وأقارب القتلى يبحثون عن إجابات. والشخص الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة ويعتقد أنه كان ضمن منفذي الهجمات يرفض التحدث وهو حاليا خلف القضبان.
 
وأدى تحقيق يقوده فريق مؤلف من ستة قضاة لتقدم محدود في البحث عن "المتحكمين في الأمور عن بعد" ومن أصدروا التعليمات من قواعد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أو في بلدان أخرى.
 
وقال مصدر قريب من التحقيق لرويترز هذا الأسبوع إن اسما جديدا أضيف لشبكة المتشددين الضالعين في الهجمات بوصفهم منسقين وهو أسامة عطار (32 عاما) من إحدى ضواحي بروكسل ويعتقد أنه حاليا في سوريا.
 
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "إنه اشتباه قوي جدا... لا يمكننا الجزم بينما التحقيق لا يزال جاريا."
 
وأضاف المصدر أن عطار سجن في العراق بتهم تهريب أسلحة قبل أن ينضم في النهاية لصفوف الدولة الإسلامية في سوريا في 2012 ويشتبه في أنه لعب دورا تنسيقيا أساسيا في هجمات باريس لكن ليس في أنه "العقل المدبر الأساسي".
 
ويشتبه في قيام عطار بتجنيد عراقيين فجرا نفسيهما خارج استاد فرنسا شمالي باريس ضمن سلسلة هجمات على قلب العاصمة في 13 نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.
 
ويشتبه أيضا في أنه كان مسؤولا عن مهاجمين انتحاريين آخرين قبل تنفيذهم هجمات أخرى في بلجيكا قتلت 32 شخصا في 22 مارس آذار من العام الجاري.
 
 

*استياء الناجين من التحقيق
 
تعرف متشدد اعتقل في النمسا على عطار من خلال مجموعة صور عرضت عليه فأصبح أحدث المنضمين لقائمة المشتبه بهم لدى فرنسا. لكن تحقيق مثل هذا التقدم لا يعني الكثير بالنسبة للناجين من الهجمات التي شهدت مقتل 90 من أصل 130 رميا بالرصاص أو في تفجيرات انتحارية في قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية في باريس.
 
وقال إيمانويل دوميناك الذي كان في باتاكلان وقت الهجوم "حتى وإن كانت هناك فرصة ضئيلة لتقديم العقل المدبر للهجوم إلى العدالة سيكون من الجيد معرفة اسمه."
 
وقال برنار باجوليه مدير المخابرات الفرنسية لتحقيق برلماني في مايو أيار إن مدبري هجمات باريس تم تحديدهم لكنه رفض الإفصاح عن أسماء لحماية مصادره.
 
لكن المحققين لم يتمكنوا من تحديد هؤلاء وفقا لما ذكره مصدر آخر لرويترز طلب عدم ذكر اسمه ولا يعرفون من كان باجوليه يشير إليهم.
 
وفي مرحلة من المراحل كان من المعتقد أن العقل المدبر للهجمات هو عبد الحميد أباعود وهو بلجيكي من أصول مغربية قتلته قوات الشرطة الخاصة الفرنسية في مداهمة لشقة قرب باريس بعد أيام قليلة من الهجمات على العاصمة الفرنسية.
 
لكن المحققين اعتبروه فيما بعد منسقا مثل عطار.
 
واشتركت ثلاث فرق في تنفيذ الهجمات. مفجرون انتحاريون في استاد فرنسا ومسلحون فتحوا النار على مقاه في باريس والمجموعة التي قتلت 90 شخصا في قاعة باتاكلان.
 
ويقبع صلاح عبد السلام -الذي اعتقل في بلجيكا بعد أن هرب من باريس ليل الهجوم ثم نقل فيما بعد إلى فرنسا- في حبس انفرادي في سجن على أطراف باريس لكنه رفض التحدث في جلسات نظر القضية أمام المحكمة. ويعتقد أنه الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت الهجمات.
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress

(رويترز)

كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< ترامب وأوباما يجتمعان في البيت الأبيض وينحيان خلافات الحملة الانتخابية جانبا
< ولد الشيخ يتوجه إلى الصين لدعم خطته لحل الأزمة اليمنية
< محافظ الجوف يكشف عن أهمية المناطق التي تمت السيطرة عليها في المعارك الأخيرة وعلاقتها بجبهة البقع في صعدة
< أبرز ما قاله مستشار رئيس الجمهورية " العامري " في برنامج " لقاء " اليوم على قناة الجزيرة
< الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال يسعى للقاء ترامب بعد تراشق إعلامي بينهما وتبادل الإتهامات
< رساله من محافظ مأرب إلى محافظ حضرموت يطالب باطلاق سراح صحفيين اعتقلوا بحضرموت ( صوره)
< الحوثيون يطلقون شركة إتصالات جديدة للهاتف النقال ( تفاصيل)

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: