تسعى الحكومة اليمنية في عدن لإعادة تشغيل مصافي عدن لتكرير النفط وتامين الوقود لمحطات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، والتي تنطفئ لساعات طويلة وخاصة خلال فصل الصيف مع اشتداد درجة الحرارة.
وحسب وكالة "سبأ"، اطلع اليوم ، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، على أبرز الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين التمويل اللازم لإعادة تشغيل مصافي عدن، خلال لقاء مع وزير النفط والمعادن، الدكتور سعيد الشماسي.
وتسعى الحكومة للتنسيق مع البنوك المحلية لتوفير مبلغ 20 مليون دولار، وتأمين الكميات المطلوبة من النفط الخام لتكرير المشتقات البترولية بطاقة استيعابية 6000 برميل في المرحلة الأولى من التشغيل، وفق الوكالة.
ومن المرتقب أن تصل الشركة الصينية المنفذة لمحطة كهرباء المصفاة، لاستكمال أعمال التركيب، بما يسهم في رفع القدرة التوليدية وتحسين خدمات الكهرباء. وفق ما أطلع وزير النفط عضو مجلس الرئاسة.
وتجري الترتيبات لتأمين كميات من النفط الخام المحلي، بهدف تعزيز منظومة الكهرباء في عدن وعدد من المحافظات، وتخفيف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الخدمية الصعبة.
ما أهمية تشغيل مصفاة عدن؟
ويعد استئناف تشغيل مصافي عدن خطوة محورية لها أهمية كبيرة على عدة مستويات، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها اليمن، وأبرزها تأمين الوقود وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، ويخفف من أزمة انقطاعات الكهرباء في عدن.
وتعد مصافي عدن من أهم المنشآت الاقتصادية في اليمن، والتي كانت تدرّ إيرادات قد تتجاوز 100 مليون دولار سنويًا، وتوقف المصافي لسمح بانتشار شبكات فساد تستورد وتبيع المشتقات بأسعار خيالية.
وإعادة تشغيل المصافي يعيد للدولة السيطرة على قطاع حيوي، واختبار لقدرة الحكومة على فرض سيادتها، وربما تعكس مدى التوافق بين القوى المحلية والدولية حول أولويات الإصلاح الاقتصادي، في ظل تردي الوضع المعيشي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك