كانت مفاجأة صادمة اليوم حين وجدنا أمانة مؤتمر الحوار توزع "وثيقة الحوار الوطني الشامل" مطبوعة في كتاب، وقد تضمنت وثيقة الضمانات للمرحلة الانتقالية الثانية..
وهي الوثيقة التي لم تعرض على المؤتمر لمناقشتها والتصويت عليها..! أما الصدمة الأكبر فكانت في بنود وثيقة الضمانات نفسها.. إنها ليست أكثر من عار.. الوثيقة القاتلة تبقي على مجلس النواب ومجلس الشورى في المرحلة القادمة، بل وتبقي على الحكومة الفاشلة نفسها، باستثناء تعديلات على بعض الوزارات..
أما ثورة فبراير فقد ذهبت مع الريح، وتنازلت عنها جميع الأحزاب فلم تذكر في أي مناسبة داخل التقرير.. لقد منحت وثيقة الضمانات بعض العظام لمكون الشباب ومكون المرأة وتركت لمنظمات المجتمع المدني الذكرى الطيبة..! ومع ذلك فليس أمامنا إلا المضي قدما مع العار الذي خرجنا به من الموفمبيك من أجل سلامة الوطن، ولو لفترة انتقالية..!