وفاة الداعية اليمني محمد المقرمي أثناء إستعداده لصلاة الفجر .. ووزارة الأوقاف تصدر بيان نعي
توفي الشيخ والداعية اليمني البارز محمد المقرمي، فجر اليوم الأربعاء، بعد رحلة طويلة خصّصها لخدمة القرآن والدعوة، مخلفاً إرثاً دعوياً كبيرا ينهل من طلاب العلم في مختلف بقاع الدنيا.
وقالت مصادر مقربة من الشيخ المقرمي، إنه توفي أثناء ماكان يستعد لصلاة الفجر، وذلك بعد عودته من المدينة المنورة التي زارها مؤخراً.
وساد الحزن على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن وفي أوساط الناشطين اليمنيين في دول المهجر، الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدان الداعية، مذكرين بمناقبه ومنهجيته في التدبر والأنس بالقرآن وربط الآيات والنظائر القرآنية.
واشتهر الشيخ المقرمي الذي بدأ حياته المهنية مهندساً في مجال الطيران المدني، اشتهر بأسلوب يجمع عمق المعرفة وبساطة الروح، وكان حضوره الدعوي مؤثراً في المساجد والمنصات الرقمية، حيث قدّم محاضرات ودروساً أصبحت إرثاً مهماً لكل طلاب العلم والباحثين.
نعي وزارة الأوقاف
ونعت وزارة الأوقاف الشيخ المقرمي، الذي قالت إنه توفي "بعد مسيرة دعوية وتربوية مشرّفة امتدت لعقود، قدّم فيها نموذجًا مُلهِمًا للداعية الرباني الذي اهتدى بنور القرآن، واستضاء بمنهج التزكية والإيمان ومحبة الله عز وجل".
وأوضحت الوزارة أن الفقيد رحمه الله "سار في دربه الدعوي مستمسكًا بالمنهج القرآني في تهذيب النفوس وتعظيم محبة الخالق في القلوب، فكان حديثه يحيي المعاني الإيمانية، ويدعو الناس إلى التزكية، والصدق، والإخلاص، والسمو الروحي، بأسلوب هادئ رصين، يلامس الوجدان ويعيد القلوب إلى بارئها".
ولفتت إلى أنه وبرغم تخصصه في هندسة الطيران، "فقد جعل من وقته وجهده وقفًا على خدمة الدعوة والتربية الإيمانية، فانتفع بوعظه الكبار والصغار، واقتربوا من القرآن الكريم بفضل قدرته على تبسيط معانيه، وإحياء روح التدبر فيه، وتقديمه نموذجًا راقيًا للداعية المعتدل الذي يجمع بين العلم والمعرفة والرفق والحكمة".
وأشارت إلى أنه كان متفانيًا في مشاركاته وتعاونه مع البرامج الدعوية ومع أنشطة وزارة الأوقاف في مجالات الإرشاد والتوجيه الديني، والتي تسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتعزيز الأخلاق الفاضلة، ونشر ثقافة السكينة والطمأنينة بين الناس.
وختمت الوزارة بيانها، بتقديم العزاء لأسرته وطلابه ومحبيه، مؤكدة أنها ستجتهد في إخراج وطباعة ما قدمه الشيخ الفقيد من جهد وعمل وأثر مبارك، ونشره لتعم به الفائدة ويكون صدقة جارية للشيخ رحمه الله.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress

